آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 26 نوفمبر 2024 - 07:37 م
الكلمة
السبت - 22 يوليه 2023 - الساعة 02:11 م
الكلمة هي قوة الكلمة هي نور الكلمة هي الهام لعقل من يفهما وتحدث فارق ان كانت من اب او من ام او من استاذ او من رجل يقدر معنى الكلمة او في كتاب بين سطوره كلمة للناجح اللذي سعى للتميز ويقدر معنى الكلمة انها كلمة تصطحبك للقمة .
خلال اكثر من ٤٢ عاما قضيتها بين العمل والتواصل مع الناس من مختلفي الجنسيات والثقافات والأفكار والتقيت بالعديد من المبدعين اللذين حققوا النجاح في ميادين عدة وكنت اتعلم منهم وابحث عن ذاتي واكتشف امكانياتي من خلال الافكار التي اجدها منهم في مجال التسويق والمبيعات والادارة وكنت اسئل نفسي هل كل ما اعمله سيكون ذو اهمية في حياتي العملية المستقبلية ؟
لقد صرت مهتما بالتردد على المكتبات لعلي اجد ما يرشدني عن التسويق والادارة وكان وجود الكتب التي تتحدث عن تطوير الذات نادرة جدا كان ذلك في عام 88م واثناء زيارتي الدائمة للمكتبة قادتني الصدفة الى اول كتاب يتحدث عن التسويق وطرق البيع وعنوانه كيف تستطيع ان تبيع اي شيء لاي انسان وكان وقتها انا مدير فرع للشركة التي اعمل بها والتسويق بالنسبة لي هو عملي وكنت اقول في نفسي مهما تبذل من جهد ومهما تضاعف سرعتك بدون علم ومعرفة لن تنجح وقد تصل الى المكان الخطاء وتظل عاجزا عن الوصول الى المكان الصحيح بدون المعرفة الكافية في هذا المجال رغم المجهود الذي ابذله كان جل اهتمامي التركيز على زيادة المبيعات والاستحواذ على اكبر قدر من السوق لقد استطاع هذا الكتاب ان يفتح امامي باب المعرفة ويضعني في اول الطريق ومكني من تغيير افكاري واكتشاف ماهو بداخل نفسي وعرفت ان لكل انسان قدراته وامكانياته الخاصة العظيمة اذا اكتشفها وتم صغلها و تحمل وطئة الظروف الصعبه وتم تغيير عقليته تجاه نفسه وتوجهه .
وبينما كنت اكتسب المهارة والخبرة من خلال التحسن اللذي ابديه في عملي فقد كان ياخذني الطموح في التفكير الى العمل بنفسي دون ان اكون موظف وفي هذه الحاله كنت ادرك ماهو المطلوب مني كانت المسئولية كبيرة والاعتماد على النفس وتغيير المنظور الفكري لدي هو ما اسعي اليه لانها كانت المرحلة حاسمة بالنسبة لي لتغيير كل شيء في حياتي بما فيها الاسرية حيث تحمل كل منا انا واخوتي مسئوليتة الخاصة لاسرته بنفسه وبداء ذلك الامر بعد العام 90م من القرن الماضي عندما عدت من اجازتي السنوية مفلسا تماما بعد ان غشني احدهم مايسمى ( صديق) بصفقة خاسرة اكلتها بالكامل ليحصل هو على عمولتة وهذا نتيجة الثقة التي هي بغير محلها ومهما كان المبرر فانت المسئول عن تصرفاتك لايملي عليك الناس ولا الظروف ذلك فانت تعلم ان قرارك له نتائج بعيدة المدى عليك.
وعند عودتي التقيت باحد اصدقائي الاوفياءاللذين سبقوني في مجال العمل التجاري ومن هم يتمتعون بالنزاهة والمصداقية وطرحت عليه الفكرة التي تراودني وركزت في اسئلتي عن الافكار الهامة التي يجب علي اتباعها من خلال خبرته لقد كان ملهما ومحفزا ومدركا ومنطقيا واستمر بيننا النقاش طويلا بين الحين والاخر لعدت لقاءات لدراسة الوضع وتخلل ذلك استخدام كلا منا افكاره وخبراته وتجاربه المتواضعة التي خاضها وكنت اشعر براحة تامه وكبيرة للقرار الذي اتخذته وادرك اهميتة وسوف اسعي للموازنة بين عملي واسرتي لان كليهما مهم بالنسبة لي. .
واريد التاكيد فمهما كان اختيارك يجب ان تركز عليه وتعطيه جل اهتمامك وتعطيه الوقت الكافي وتستمتع به وتدرك ان ماتقدمه وتختاره يسهم في قيمك النهائية في الحياة وكنت آرى الامور بشكل مختلف بعد اتخاذي ذلك القرار وكان لتجربتي الناجحة في التسويق اهمية بالغة عندما كنت موظف في الشركة وله الاثر الكبير وكان المرجع اللذي استند الية لرسم استراتيجيتي المستقبلية وبينما كنت افكر في معضلة التموين لمشروعي واتصارع معها فوجئت اثناء زياراتي الميدانية للتجار اللذين اعرفهم لجس النبض وجدت ان لديهم التفهم والاستعداد للعمل معي بالرغم من معرفتهم امكانياتي بعد المناقشات التي دارة بيننا فقد كانت شفافة جدا ومن هناء تذكرت حينها انه يجب على من يريد الارتقاء للنجاح والازدهار في الحياة كلها ان يكرس كل مايملك من طاقات في اثناء العمل مع الغيرللنجاح لينجح هو في المستقبل . وعندما يحين الوقت لبدء العمل مع نفسك سوف تحصل على النجاح وبنفس الدرجة التي حصل عليها الغير منك وهنا يطبق قانون ( لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومعاكس له في الاتجاه ) العمل الصالح يعود اليك بنفس المستوى وبنفس الدرجة وسوف تجد كلما عملته حاضرا وتجد الكل يقف الى جانبك ولهذا يجب ان ندرك ان الحفاظ على القيم و المبادىء والاخلاق و النزاهة هي الجوهر وهي مفاتيح النجاح وهنا اريد التاكيد انني لم ادعي المثالية عندما اكتب عن تجاربي في يومياتي ولكن كان لي هدف وخارطة طريق عملت على تحقيقها طيلة حياتي منذ الطفولة رغم اني لم ادركها في حينها لاكنها كانت قد زرعت فيني اثناء تربيتنا من قبل والدتي الله يسكنها الجنة منذ الطفولة واريدك انت تعمل لتحقيق اهدافك مهما كانت الظروف التي تعتري مسيرتك ولا تختلق الحجج و الاعذار لذلك وحافظ على المبادىء والقيم الجوهرية في تعاملك لانها تظهر مصداقيتك الشخصية وايمان الناس بنزاهتك وكفائتك وهي الثقة التي تبثها للجميع . :
اتمنى ان تنال استحسانكم ورضاكم .