آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 26 نوفمبر 2024 - 04:56 م
السعودية تحتضن العالم .. وانسجام عالمي في قلب الرياض
الأحد - 17 نوفمبر 2024 - الساعة 12:31 م
في خطوة تتجلى فيها رؤية السعودية الطموحة نحو المستقبل، تشرفت مؤخرًا بزيارة مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، بدعوة من وزارة الإعلام السعودية لحضور فعاليات موسم الرياض والمشاركة في برنامج “إنسجام عالمي” هذا الحدث لم يكن مجرد تجمع عادي؛ بل كان تجربة فريدة أظهرت فيها السعودية قدراتها في استضافة العالم ضمن فعاليات عالمية تعكس التطور الهائل الذي تعيشه البلاد.
منذ لحظة وصولي إلى الرياض، لفت نظري التقدم السريع الذي شهدته المدينة، ليس فقط من ناحية البنية التحتية، بل أيضًا من ناحية الرؤية العصرية للمجتمع السعودي، كانت المدينة تعجّ بالحيوية والابتكار، حيث يلتقي التراث العريق مع التقنية الحديثة بطريقة مذهلة أما الإنسان السعودي، فقد أظهر لي صورة جديدة للتفوق والإبداع، حيث يعمل بروح عالية نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، التي تسعى لجعل السعودية دولة حديثة تقود المستقبل في مجالات متعددة.
برنامج “إنسجام عالمي” كان نافذة مفتوحة للتعرف على الثقافات المختلفة، ولقد أدهشني رؤية المملكة تحتضن ممثلين من شتى أنحاء العالم في انسجام وتناغم ثقافي، تلك الفعالية لم تكن مجرد عرض ثقافي؛ بل كانت فرصة للتواصل والانفتاح وبناء جسور جديدة بين الشعوب، مما يبرز دور السعودية كملتقى حضاري يسعى للتقارب بين الثقافات وتعزيز السلم العالمي.
في موسم الرياض، كان التنظيم على مستوى عالٍ، يعكس الجهود المبذولة من قبل هيئة الترفيه ووزارة الاعلام لتقديم تجربة سياحية ثقافية فريدة من نوعها، كانت الفعاليات مليئة بالتنوع والإبداع، تعكس الذوق الرفيع وتقديم تجربة ترفيهية وثقافية متكاملة، ومن الصعب ألا يلاحظ الزائر ذلك الشغف والالتزام اللذين يظهران في كل زاوية من الفعاليات، بدءًا من الفنون والموسيقى وصولًا إلى الرياضة والتقنية.
هذه التجربة جعلتني أقدر الجهود الجبارة التي تبذلها السعودية للارتقاء بالمجتمع وبناء أرض تواكب التقدم وتستقطب العالم إليها، رؤية الرياض اليوم تجعلني واثقًا بأن هذه البلاد ستواصل إبهار العالم، ليس فقط بما تملكه من موارد، ولكن بما تحققه من إنجازات مذهلة في فترة وجيزة، وهو دليل على أن الطموح لا حدود له.
في النهاية، لا يسعني إلا أن أقدم شكري وتقديري للمملكة العربية السعودية، حكومةً وشعبًا، على حسن الضيافة وكرم الاستقبال، وعلى هذه التجربة التي أضافت لي الكثير من الإلهام والفخر.