آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 08 أبريل 2025 - 05:02 م
زمان كانت لنا أيام ..انظروا:
الأحد - 17 ديسمبر 2023 - الساعة 02:11 ص
نقلا عن مجلة (جاكوبين) الأمريكية :
(… ومنذ السبعينات اتخذت الجمهورية العربية اليمنية الجارة الشمالية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، موقفاً داعماً بشكل منهجي للقضية الفلسطينية. ومع ذلك، وبما أن الموقف السياسي للجمهورية العربية اليمنية كان أقرب إلى الغرب من موقف جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، كانت منظمة التحرير الفلسطينية هي المستفيد الرئيسي.
وكان نظام علي عبد الله صالح يدعم رسمياً القرارات الفلسطينية في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة. لكن اهتمامات( دولته) في مجال السياسة الخارجية كانت في مكان آخر. وعلى الرغم من دعمه لفلسطين في وقت اتفاق السلام المصري الإسرائيلي عام 1979،فقد قبل صالح شحنات الأسلحة الأمريكية في معركته ضد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية "الشيوعية". تم إرسال هذه الأسلحة إلى الجمهورية العربية اليمنية عبر المملكة العربية السعودية، متجاوزة الحاجة إلى موافقة الكونغرس الأمريكي.
كان الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 بمثابة فرصة لقادة الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية للعمل بشكل مشترك في وقت كانت فيه التوترات شديدة بينهما. قام صالح وزعيم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية علي ناصر محمد بزيارة المملكة العربية السعودية وسوريا في أغسطس ثم أرسلا فرقًا من الوزراء إلى عواصم عربية أخرى. كما أبلغوا عرفات باستعدادهم لاستقبال المقاتلين الفلسطينيين.
بدأ هؤلاء المقاتلون بالتوافد في أغسطس 1982 إلى شطري اليمن بعد طرد منظمة التحرير الفلسطينية وقواتها العسكرية من بيروت. وفي كل عاصمة أقاموا معسكرات عسكرية. كما استضافت كلتا الدولتين الفلسطينيين المدنيين الذين حصلوا على حقوق كاملة ومتساوية مع اليمنيين…).