آخر تحديث للموقع : الإثنين - 20 يناير 2025 - 10:15 م

مقالات


وقفة مع مستجدات القات

الإثنين - 20 يناير 2025 - الساعة 10:03 ص

عادل الشبحي
الكاتب: عادل الشبحي - ارشيف الكاتب




ازدهرت وتطورت تجارة القات وتعاطيه، فبعد أن كان يتم تناوله في حدود ضيقة جدا ، في مجالس خاصة بالكبار وفي أيام وساعات محدودة ، نجده اليوم يتعاطى من قبل الرجال والنساء والمراهقين والأطفال ، في الصباح ،الظهر ،المساء وفي أثناء الليل وآخره.
كان يباع في أحواش وأسواق خاصة ومخفية وبدأ يتمدد إلى الشوارع الرئيسة ومحلات خاصة وبارزة وبالقرب منها محلات خاصة لغسل القات (بالصابون) ، كل ماسبق كارثة صحية ، اقتصادية واجتماعية ، لكن الكارثة الأكبر ما نراه من أثر على لثة وأسنان و أفواه جميع متعاطيه ، بسبب السم المركز الذي يرش بكميات مهولة إلى درجة رؤيته على الماء عند غسل القات وهو من أكثر المواد الكيمائية سمية ، وسبب في عدة أمراض قاتلة لا تحتاج إلى مراكز أبحاث فأعراضها السريعة على الأسنان والفم دالة على خطورتها.

الحظوة التي يتمتع بها القات عجيبة غريبة ، من أجله لا يبخلون بالأموال ولا يحرصون على صحة ولا وقت ، يشاهدون آثاره وبلاويه ومصائبه ومع ذلك يستمرون في تناوله بجهل وبدون أي حرص وتفكير .

ملاحظة :
أسنان اليمنيين وأفواههم وعدد المصابين بالسرطانات والفقر في الغذاء عنوان ودليل على بلاوي القات وكوارثه.