آخر تحديث للموقع : الإثنين - 20 يناير 2025 - 10:15 م

مقالات


الفرق بين السعودية وايران في المنطقة

الخميس - 09 يناير 2025 - الساعة 08:52 م

زيد ابن يافع
الكاتب: زيد ابن يافع - ارشيف الكاتب



كنت من محبي السعودية أو من كارهيها ، إلا أن هناك حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها : إذا كنت تمشي في طريقٍ سوي مع المملكة العربية السعودية ، فأنت في مأمن من جميع المشاكل الإقليمية ولن تتخلى عن المملكة بكل الاتجاهات سياسيا واقتصاديا ، أما إذا انسلخت عن مبادئك واتبعت أعداء المملكة ، فمصيرك الشتات والخنوع والهوان ، بدون ان تتدخل المملكة في سياستك او تسعى لانهيارك ، ولكن فقط برفع يدها عنك وعن دعمك سياسيا واقتصاديا ..

مثال لبنان:
قدمت السعودية دعماً كبيراً للبنان شمل إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية ، ورعاية اتفاق الطائف ، ومساعدات بعد حرب 2006، ودعماً للجيش بمليارات الدولارات ، وإغاثة إنسانية ، ودعماً اقتصادياً لاستقرار الليرة اللبنانية ، وذلك عبر مراحل تاريخية عديدة.
ولكن عندما تصدر المشهد "حزب الله" وكشف عن تبعيته لإيران بدعم حكومي ، رفعت السعودية يدها عن لبنان بسبب الغدر ، حينها انهارت الحكومة والدولة ، وسقطت العملة ، وانتهى تأثير "حزب الله" ، بينما بقيت السعودية شامخة ، متطورة ، ومن نهضة إلى أخرى ..

اليوم، لبنان في منعطف تاريخي ويدرك جيداً أنه لن يعود إلى مجده إلا بعودة علاقاته الجيدة مع السعودية ، كما هو الحال في سوريا والعراق ..

صحيح أن الفضل لله أولاً ، ولكن شئت أم أبيت ، إذا كانت السعودية إلى جانبك فأنت في مأمن ، وإذا تخلت عنك ، فنهايتك حتمية ومسألة وقت فقط.