آخر تحديث للموقع : السبت - 22 فبراير 2025 - 11:35 ص

مقالات


كهرباء عدن

الإثنين - 19 سبتمبر 2022 - الساعة 09:42 ص

صالح شنظور
الكاتب: صالح شنظور - ارشيف الكاتب


ما هذا الصباح، الملبد بالعرق، برائحة البدن، بعصير الجسد، بخيوط مقرفة تتدلى على الظهر، بأصابع عديدة تشعرني بالاختناق!
ما هذا أيتها اللعينة!
لقد ضربتي جدولي، بعثرتي نومي، ورميتني بعيدا عن سريري، لقد أطفأتي المكيف، ثم الجهاز ذاك اللص الذي يسرقك ليخفف غضبي عنك؛ صرخ كثيرا كأنه للمرة الأولى يقع في قبضتك، ظننته قد اعتاد على ديدنك النجس!

لم أنم الليل كله، ظللت أردد اللعنات عليك حتى الصباح، ومعي حشد كبير تتصاعد لعناتهم في رحلة طويلة إلى خلف الغيوم ولا ندري متى تصادف مشيئة الرب... لكنه قريب ويجيب

متى ستتوبي عن معاصيك الكثيرة، وتكوني كاملة الشرف! ماذا ينقصك لتكوني كريمة، لتوكني قوية وتلقني ذاك اللص درسا قاسيا حتى لا يتجرأ على منافستك!

أتسمعين؟! أيتها الكهرباء ؟
لا أظنك تسمعين.. لذا لا داعي لأطيل أكثر أيتها اللعينة، ها قد أتت الشمس، هي أغنى منك واللص يأمن لسرقتها أكثر منك، فالتبوري الآن حتى المساء، ولكن إياك أن تخلفي موعدك أنا مشتاق للنوم معك.