آخر تحديث للموقع : الخميس - 26 ديسمبر 2024 - 12:03 ص
التنافس المحتدم بين حزب الله والحوثيين: من يحمل راية النفوذ الإيراني في المنطقة؟"
الجمعة - 03 نوفمبر 2023 - الساعة 08:47 م
تأتي التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط لتكشف عن تحولات استراتيجية وصراعات متنامية في المنطقة.
ومن بين الممثلين البارزين للنفوذ الإيراني في المنطقة، يتصاعد التوتر بين حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي في اليمن.
وفي ظل تجاهل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، لإعلان الحوثيين بدخولهم في حرب ضد إسرائيل، تنبئ هذه الأحداث ببدء صراع شرس بين الجماعتين لتحقيق الأفضلية في حمل راية النفوذ الإيراني في المنطقة.
حيث يعتبر حزب الله وجماعة الحوثي من أبرز الفصائل التي تتبنى الفكر الإيراني وتستفيد من دعم إيران في المنطقة، ومع تزايد التوترات في الشرق الأوسط، يسعى كل من الحزب والجماعة لتعزيز مكانتهم ونفوذهم في المنطقة.
حيث إن أهمية النفوذ الإقليمي لإيران تكمن في قدرتها على تمديد نفوذها وتحقيق أهدافها السياسية والاستراتيجية في المنطقة، وهو ما يشكل تحديًا للمصالح الأمنية لدول أخرى في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل.
وبإعلان الحوثيين دخولهم في حرب ضد إسرائيل، يبدو أنهم يسعون إلى تعزيز مكانتهم كحليف استراتيجي لإيران وتحقيق الأفضلية في حمل راية النفوذ الإيراني في المنطقة، وتتجلى هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، والتي شهدت تصعيدًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة. وبالتالي، يرى الحوثيون في الدخول في حرب ضد إسرائيل فرصة لتعزيز مكانتهم وإبراز دورهم كلاعب رئيسي في المنطقة، مما يمنحهم الأفضلية في السباق على النفوذ الإيراني.
ومع تجاهل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، الإشارة إلى دخول الحوثيين في الحرب ضد إسرائيل، إلا أنه لا يمكن تجاهل الأهمية الاستراتيجية لهذا الصراع بالنسبة للحزب. فالحزب الله يعتبر نفسه حليفًا قويًا لإيران ومنفذًا لسياستها في المنطقة، ويحرص على الحفاظ على النفوذ الإيراني وتعزيز دوره كقوة مقاومة لإسرائيل. لذلك، فإن تجاهله لإعلان الحوثيين يعكس رغبته في الحفاظ على السيطرة على النفوذ الإيراني وعدم تقاسمه مع جماعة أخرى.