آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 25 ديسمبر 2024 - 11:46 ص
القات والهيانة
الأربعاء - 04 ديسمبر 2024 - الساعة 01:50 م
قصص إهانة هذه الشجرة (القات) الخبيثة للمتعاطين لها لاتنتهي، وتصل ربما إلى عشرات الآلاف من القصص والحكايات اليومية، ومن أراد أن يهين نفسه عامدا قاصدا فليدمن شجرة القات، نعم هذه ثمرة (التخزين)، وقد رأينا الواقع يصدق هذه النتيجة، ولقائل أن يقول: طيب والذين معهم فلوس ومش معرضين أنفسهم للإهانة؟ (ج): طيب كم هم الذين وقفوا أمام هؤلاء الأغنياء ذليلين بحثا عن القات وقيمته؟ ألم يكن هؤلاء سببا لإهانة أولئك؟ ثم إن الفلوس ماتدوم، والأحوال الحلوة لن تستمر، فربما انقلبت عليهم الأيام، فالقات العالي الذي تعودوا عليه لن يجدوه في قابل الأيام، وهنا يبدأ مشوار الإهانة، طيب هناك ناس يخزّنوا إن وجدوا، ماوجدوا ترفعوا؟ هؤلاء قليل، أما الغالب فيعرضون نفوسهم للهيانة، وأسواق القات شاهدة، بل والمساجد والحارات والبيوت شاهدة، وكم هي الأسر والأمهات والزوجات والأبناء في هذه اللحظة الظهرية (القاتية) الذين يُغصبون من آبائهم على تدبير حق القات وبالقوة، وبالدين من الجيران، تعرضوا للإهانة، وعرضوا أسرهم للإهانة، وحياتهم للإهانة، وربما سقطوا من عيون الناس.
لا يدخل متبجح، ويتحجج بكلام مايساوي لحظة ذل لمخزن، أو لحظة جوع لأسرة تركها صاحبها بلا طعام وطلع على سوق القات، أو خزن على جوع، ولايساوي لحظة ندم بعد الإنتهاء من القات،
وبالمناسبة القات كان الناس من قبل يتذوقونه، ويخزنه الكبار، وله أوقات محددة، أما الآن فجنون وخرفنة وعبث وبودر مسمم قاتل،
وفي الختام (وأنا أكتب المقال الساعة الواحدة ظهرا) أقول لأصحاب الساعة السليمانية الظهرية: خلكم بعيدين من التعليق الآن، التعليق مسموح لكم بعد النجعة وحكة الرأس والندم والهلوسة والشرود والغياب النفسي عن المحيط.
ولكم دعواتنا بالسداد والرشاد.