آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 26 نوفمبر 2024 - 06:58 م
دوامة الظلم والانتقام !
الإثنين - 07 أكتوبر 2024 - الساعة 08:58 م
مرت علينا خلال السنوات الماضية أحداث كثيرة تحمل في طياتها دروسًا وعبرًا عظيمة، لكن للأسف، قلّ من يتعظ أو يتأمل بعمق.
لنبدأ من الجنوب: في أوائل السبعينيات، أقدم الاشتراكيون على إقصاء المشايخ والسلاطين، وظلمهم، وطردهم من البلاد، وحتى قتل الكثير منهم. وبعد مرور عقود، جاءت أحداث عام 1994 لتشهد نكسة كبيرة للاشتراكيين أنفسهم على يد علي عبدالله صالح وحزبه، وعلي محسن الأحمر وحزبه، فتجرعوا نفس الكأس الذي أذاقوه للسلاطين والمشايخ في السبعينيات.
وسرعان ما دارت الأيام، وجاء الحوثي ليُنزل بعفاش وعلي محسن الأحمر ما هو أسوأ مما فعلاه بالاشتراكيين. ولا شك أن اليوم سيأتي الذي سيتذوق فيه الحوثي نفسه مرارة ما نكّل به معارضيه.
أما على الصعيد العربي، فالأمثلة كثيرة. من أبشعها ما حدث في سوريا، حيث تعرض أهل السنة لظلم وقهر كبيرين على يد أدوات إيران؛ قتلوا، شُردوا، ودُمرت بيوتهم فوق رؤوسهم. والآن، ها هم يذوقون من نفس الكأس على يد إسرائيل. لكننا واثقون أن اليوم سيأتي، وإن طال الزمن، لتذوق فيه اسرائيل نفس صنوف العذاب التي أذاقها لأهل غزة ولبنان.
وهكذا، تستمر الأيام في دورانها، ومعها تتوالى الأحداث، ليجد كل ظالم نفسه يومًا ما ضحية لما اقترفت يداه.