آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 12 مارس 2025 - 04:39 ص
الرئيس في شبوة
الأربعاء - 12 مارس 2025 - الساعة 02:36 ص
منذ المساء قرأتُ في صفحات كثيرة أن الرئيس أخذ الطائرة بالقوة من مطار عدن ليسافر بها مع موكبه إلى مطار عتق في شبوة. ومنذ قرأتُ هذا الخبر عرفتُ أنه شائعة ممنهجة غرضها تكريس أحقاد وضغائن ضد المجلس الانتقالي.
مع أنّي كنتُ بصدد توجيه نقد حقيقي بخصوص هذه الزيارات التي يقوم بها الرئيس، وأن لا فائدة منها سوى خسارة مبالغ مالية باهضة مع الموكب، وأن لو يتم تحويل هذه المبالغ في كل ليلة في سبيل تحسين الوضع المادي في الجنوب لكان خيرًا، ولا زلتُ عند هذه الفكرة مهما حصل، لكن لا أخفيكم أنّي أحيانا أقول في نفسي: "فليواصل سيادة الرئيس هذا العمل، إنه وموكبه السياسي أدرى منّا بخصوص هذا الأمر، بالذات حين يعلو صياح الأحزاب الأخرى إزاء هذه الأعمال". هكذا أشعر أنه لا بأس أن يستمر هذا العمل، لعله خير في توحيد الصف والحفاظ على التلاحم في حين يعمل الأعداء على التحريض والتشويه ومحاولة تدبيج العنصرية وتأجيج أفكار الخبث والمناطقية.
ولسنا بصدد التطبيل لأعمال الرئيس، ولا بصدد الحصول على أي مقابل مادي مقابل أن نقول كلمة إيجابية أو سلبية من أحد، فقط دعونا نمضي بما هو معقول ومنطقي، هل يُعقَل أن الرئيس استولى على الطائرة بالقوة في حين كان على متنها مسافرين آخرين؟.
هذا لا يُعقل، ما دام وأن عيدروس له قدرة واقعية على السفر بالطايرة بشكل إيجابي منظَّم ومُرتب؛ فمن غير المعقول أن يسافر بالطائرة بشكل همجي وغير لائق بأدنى إنسانية!.
إذن فلتستمر هذه الجهود، وآمُل أن تكون جهودًا مثمرة وإيجابية، وأمّا من يحاول النيل من المجلس الانتقالي بعمل شائعات تافهة فيكن له عقلًا يعمل بالمنطق أولًا، ثم يحاول القيام بالترويج لقصص لا يتقبّلها العقل الصحيح.