آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 26 نوفمبر 2024 - 07:37 م

مقالات


العجوز أتاتورك ونبوءة النصر..

الأربعاء - 31 مايو 2023 - الساعة 05:08 م

صقر الهدياني
الكاتب: صقر الهدياني - ارشيف الكاتب




ينجح أردوغان "الشيخ الوقور" مرة أخرى في إنقاذ الإمبراطورية من مؤامرات دفينة، بحكمةِ ودهاء استطاع أردوغان الحفاظ على عذرية تركيا والتغلُّب على قوى عظمى خططتْ لخرق وفض غشاء بكارة الكرامة العثمانية منذُ عقود، تولى هذا النسر قيادة المرحلة وكانت صعبة للغاية وتتطلب رجلًا يفوقها عظمة وصلابة، وبالفعل تمكّن من إرخاء القبضة التي كانت قد استُحكِمتْ..

أعاد رجب طيب أمجاد الأناضول وصنع حاضرًا مجيدًا في ظل محاولات إسقاط وطمر نهائي للخلاص من المجد العثماني العظيم، كانت اللحظات حاسمة وبوصلة القدر قريبة من النهاية، لكن الاسترشاد أيضًا بات معجزة، وهنا تكمُن العظمة، كيف تغلّب على كل المكائد وخرج من الفخاخ يزعم أمة تسير عبورًا في طريقٍ مرعب !

دونما شك، هذا هو المُحدّث الجديد لواحدةٍ من أعظمِ الإمبراطوريات عبر التاريخ، وهذه المهمة عظيمة عظيمة جدًا جدًا ولا يمكن لرجلٍ عاديٍ أن يفعلها بأقل خسائر ممكنة !
سليل عثمان وسليمان القانوني يليق بهما، الحفاظ على مهابة الماضي وهيمنة الحاضر، يُجيد هذا العثماني تكتيكات أجداده والفنون الأساسية في شطرنجية المد والجزر، والصيد والطوفان..

تغلّب الرجل على منافسيه وصعد بعصمةٍ وحتمية على العرش ورسالة القوة والذكاء معًا يصوغانه قدّيسًا خلفًا لأجداده الذين ملأوا الأرض امتدادًا بسيوفهم وعدلهم.. عجزت كل التحالفات وانتصر أبو الهيبات وشعبه الذي يحبه.. هذه رسالة مرعبة للعالم أجمع، أنَّ الخلود قدر حتمي للنسلِ العثماني وأنه قادرٌ على التمدد من تابوته.. لله درّك أردوغان.

مبارك عليك النصر حفيد أرطغرل.