آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 26 نوفمبر 2024 - 07:37 م
(المبادىء)
الخميس - 17 أغسطس 2023 - الساعة 05:26 م
المبادىء هي قوانين طبيعية ثابتة يدركها المجتمع تعيش في اعماقه تنتقل عبر التاريخ معه من جيل لاخر ويتم التعايش معها حسب ادراك الناس لها و لايمكن خرقها فهي قوانين ثابتة وبديهية و متداخلة في انسجت كل المجتمعات المتحضرة ومتجذرة في مؤسسات المجتمع المدني وتؤثر في سلوك البعد الانساني لانها ارشادات بديهية غير قابلة للنقاش او تجزئتها فهي قوانين واضحة وذات قيمة ثابتة عالية ودائمة لاتنتمي الى دين ولا الى مجموعة بعينها فهي ليست تصرفات بل هي مقومات للفرد والمجتمع لتستقيم الحياة العامة وقد يخرق هذه المبادىء مجموعات من المنحرفين والمتمردين ويمارسون تصرفات خاصة وتجمعهم نفس السلوك ببعضهم ولكن هذه تسمى تصرفات ولاتمت بصلة للمبادئ . اما المبادئ فهي ارشادات للسلوك الانساني القويم وبديهيات لايمكن خرقها ولايمكن لاي شركة او افراد او شخصية ان يمارس الظلم او الخداع او العدوانية والدنائة والدونية ان يحقق النجاح باي حال من الاحوال بدون الالتزام بالمبادئ ومهما جادل بعض الناس في تعريف المبادىء فان المجتمع يعلم ان تواجدها فطري وثابت وازلي فهي تتمتع بالوضوح والثبات وهي مصونة وجزء من النظم الاخلاقية الاجتماعية وتعتبر البوصلة التي تضبط حياة الفرد في كل المجتمعات الانسانية بمختلف شعوبها والالتزام بها وحمايتها جزء من مبادئ راسخة في اذهان المجتمعات المتحضرة وعلى هذا الاساس لانستطيع ان نجزم باننا نصل للمثالية بدونها فالعمل والاخلاص والامانة والتسامح والمعاملة الحسنة والصدق وغيرها من المبادىء الاساسية على المدى الطويل يستعان بها لبناء الاهداف الفردية وفي التعامل وتظهر كل هذه القيم و المبادىء على سلوكنا وحياتنا اليومية وتزدهر وتتطور من خلال احترامنا للآخرين في التسامح والتراحم والتلاحم ومن خلال التزامنا بالقوانين والانظمه التي تسير حياتنا اليومية وتنظم طريقة التعامل بين افراد المجتمع ونميز بها الصواب عن الخطاء وحسب ماذكر سابقا فان المبادىء تحتكم لها القوانين لتصبح بسياقها اكثر قوة و شفافية واكثر وضوحا لطريقة التعاملات الانسانية بيننا . ومانعيشه اليوم من اضطراب وخلط بين حقيقة الشخصية ومنطقها العملي اللذي تعيشه داخل المجتمع وماتراه من اصحاب المنافع اللذين يسرحون ويمرحون في الحياة ولايهمهم غير انفسهم وانتهاز الفرص لتسخيرها لصالحهم ويتركوا المبادىء خلفهم وبلا قيود او حواجز يتم ذلك لتحقيق مئاربهم وكل شيء في قواميسهم الغاية تبرر الوسيلة .
وقد ثبت وبوضوح تام من خلال التجارب التي نعيشها اليوم عند انهيار بعض الانظمة في تلك البلدان المضطربة وعند انهيار الدولة عادت المجتمعات الى القوانين الراسخة بداخلها والتي تستند على المبادئ والاخلاق والامانة والتسامح والشجاعة والمعاملةالحسنة بينهم وتسيير امورهم في الحياة اليومية واستندوا لها لكي لايفقدوا الترابط المجتمعي وينتهز المنحرفين ذلك في تمرير مخططاتهم ووقفوا جميعا للحفاظ عليها ولهذا ماتروه اليوم امامكم من خلال التعامل اليومي بين افراد المجتمع ماهو الا دليل على رسوخ لتلك المبادىءالانسانية .
اتمنى ان تنال استحسانكم ورضاكم